تنظيم مراسم في مزار شهداء منبج للشهيدة الطفلة فرح وعضو في قوى الأمن الداخلي

شيّع أهالي مقاطعة منبج جثمان الشهيد حسن خضير من قوى الأمن الداخلي وأقيمت مراسم غيابية للشهيدة الطفلة فرح البرهو.

توافد اليوم, المئات من أهالي مقاطعة منبج وأعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة منبج والهيئات التابعة لها والأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع الديمقراطي ومجلس منبج العسكري والمرأة العسكري وقوات جبهة الأكراد والخطوط والمجالس المدنية وشيوخ ووجهاء العشائر إلى مزار شهداء مقاطعة منبج لتشييع جثمان الشهيد حسن خضير من أعضاء قوى الأمن الداخلي والذي استشهد أثناء تأدية واجبه في حفظ الأمن والاستقرار، وأقيمت مراسم غيابية للطفلة فرح البرهو التي استشهدت في استهداف الاحتلال التركي لمنزل عائلتها في قرية قبب البنية في 24 تشرين الأول. 

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج علاء العلي كلمةً أشار فيها إلى مقاومة الأهالي لهجمات الاحتلال ومرتزقته رغم كل التضحيات التي تقدم، وهذا دأب أهالي شمال وشرق سوريا في الحفاظ على أرضهم وتضحيات شهدائهم.

ومن ثم ألقى الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة منبج أحمد خليفة كلمةً أكد خلالها "كلنا مشاريع شهادة في إرساء مشروع الأمة الديمقراطية، وإن الاحتلال التركي يستهدف المواطنين والمنشآت الحيوية بهدف تهجير المجتمع وتخريب النسيج الاجتماعي، ونحن نعاهد شعبنا على أن الطريق الذي رسمناه بدماء شهدائنا سنحميه بدمائنا ".

تلتها كلمة عائلة الشهيدة فرح البرهو ألقاها خال الشهيدة حسين العلي الذي أشار إلى أن "الشهيدة فرح استشهدت بسبب القصف العشوائي للاحتلال التركي الذي يستهدف منازل المواطنين. ما ذنب هذه الطفلة ذات الـ11 عاماً والتي كانت تنشر الفرح كاسمها وقُتل الفرح معها. نطالب العالم أجمع بإيقاف هذا القصف الهمجي الذي يقتل أبناءنا وإيقاف جرائم الاحتلال التركي على مناطقنا".

ومن ثم قرئت وثيقتا الشهيدين من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء حسن الحسين وسلمتا لذوي الشهيدين ليُحمل بعدها جثمان الشهيد حسن خضير على أكتاف رفاقه ليوارى الثرى وسط الشعارات التي تؤكد على استمرار النضال على درب الشهداء.